كن أنت | صلاح النهام

إقراء أيضا لصلاح النهام

---

كن انت

 نتحدث كثيراً عن سياسية القطيع او التبعية وكيف للشخص او المجتمع ان يستقل بقراره او حتى تصرفاته ،لكن الأمر ليس بالسهل ، اصبح الأمر مرض متعلق بالجينات ،الجينات العربية على وجه التحديد 

 تبعية مطلقه حتى من كبار المثقفين والمتعلمين وهذا هو الجانب المحزن عندما تلاحظ البعض من طلبة الدراسات العليا يشاركون بتلك الأفعال وقد يصل الحال إلى الدعم السخي للترويج لهذه السياسة 

قد نرى بعض الأمور البسيطة التي لا تستاهل الذكر او الترويج ،لكن في حال نشر منشور واحد سوف نرى عدد كبير يقوم بنشر نفس المنشور بالحرف والنقطة والأخطاء اللغوية،لا توجد رؤية مستقلة حتى في كتابة منشور مختلف عن الآخرين ولو ببعض الكلمات.

---

إقراء أيضا

---

من وجهة نظري الترويج وتعظيم الأشخاص فوق اللازم يعتبر جانب سلبي له تأثير على الفرد والمجتمع، هذا  السبب نفسه من اوصلنا الى صناعة الطغاة والشعور بالعظمة ،كم هائل من الصور والمنشورات للزعماء العرب بل حتى الشوارع والجامعات سميت بأسمائهم 

عقد من الزمن في الصين لم أشاهد المجتمع الصيني يرفع صورة الرئيس او تسمية شارع او جامعة بإسم ذلك القائد ،حتى بعد خروجهم من السلطة ينتهي دورهم تماما على العكس في الوطن العربي نجعل من الحاكم اسطورة تاريخية يمارس الحكم حتى بعد وفاته ،،لم نكتفي بفعل ذلك في اوطاننا بل اصبحنا  نمارس نفس الدور في الخارج من  تطبيل وتصفيق وتعظيم للآخرين

نحن بحاجة الى ثورات فكرية قبل الثورات المسلحة ،بحاجة التطوير الذاتي والإداري وعدم القبول بسياسة القطع ،العيش مع الذئاب افضل حالاً من العيش مع القطيع.